نبذة عن مدينة أولاد بوغالم
صفحة 1 من اصل 1
نبذة عن مدينة أولاد بوغالم
نبذة عن مدينة أولاد بوغالم
about madinah ouled boughalem
لمحة عن أولاد بوغالم :
سميت قديما ب"الخالدية "
تقع بلدية أولاد بوغالم شرق ولاية مستغانم حيث تبعد عن عاصمة الولاية 90 كم ،تعد بلدية أولاد بوغالم من أهم البلديات الموجودة على مستوى ولاية مستغانم فهي تابعة لمقاطعة عشعاشة اذ تشرف على البحر الأبيض المتوسط ومرتفعة نسبيا عن سطح البحر مقارنة بالبلديات الأخرى التابعة لدائرة عشعاشة الضبط تقع في أقصى شمال شرق الولاية حيث عدد السكان بلغ حوالى 13761 نسمة حسب أحصائيات 2008 ( 11 886 نسمة في 1998) . اذ يقطن سكان هذه المنطقة في أهم الدواوير الموجودة على مستوى تراب البلدية وهي :
1- أولاد بوغالم مركز: يتكون من دوار عرباين -دوار أولاد بوغالم-مزرعة الشيخ ابن الدين - المرابطين
2- البحارة : الزرارفة -البحارة - البحارة 2 الشرقية (رتشوتش)
3-بوزقارت : أولاد زياني -بوزقارت
4-بني نياط
5-أولاد الحاج العربي (اولاد بن عيشة)
6- اولاد الحاج علي (القلامين)
7-اولاد بن زيان : اولاد حدو -أولاد معمر
شواطئ أولاد بوغالم :
وتعتبر من أهم المناطق السياحية التي تتوفر عليها الولاية لما لها من مميزات طبيعية يمكن ان تكون قطبا سياحيا في حالة استغلالها، لما تزخر به من مؤهلات تؤهلها لاستقطاب آلاف المصطافين وكذا السواح من شتى بقاع العالم. هذه المدينة المضايفة كانت ولا زالت قبلة للعائلات التي تحبذ الجو النقي لما تتوفر عليه المنطقة من مساحات غابية مطلّة على البحر، وكذا مياه شواطئها النقية، رمالها الذهبية، جبال الظهرة الشامخة المحيطة بها، ناهيك عن الامن السكون والامان لطيبة سكانها. مما جعلها مقصدا للكثير من المصطافين في كل موسم اصطياف. سيما في سنوات الثمانينيات اين كانت قبلة للسواح الاجانب من اوربا خاصة. لكن هذه البلدية الساحلية بدأت تفقد بريقها السياحي من سنة لاخرى سيما في السنوات الاخيرة، لما تعرفه من نقائص كثيرة اثرت على الواقع السياحي بها، في مقدمتها غياب هياكل الاستقبال ومرافق الايواء الضرورية، من مطاعم، فنادق، مركبات سياحية وباقي متطلبات السياحة العصرية، فهي لا تتوفر سوى على بعض “البانغلوهات” القديمة التي شيدت مطاع الثمانينيات ولم يضف لها أي مرفق جديد منذ اكثر من 30 سنة الى يومنا هذا، في ظل غياب استراتيجية واضحة من قبل المشرفين على القطاع بالولاية، فبالرغم من انها تملك شريطا ساحليا بطول 12 كم من شاطئ سيدي
عبد القادر ببلدية عشعاشة الى شاطئ الدشرية التابع اداريا الى بلدية الظهرة بولاية الشلف. شريط ساحلي 70 بالمئة منه رملي انطلاقا من شاطئ خاربات الى البحارة. فالمنطقة تزخر بشواطئ عذراء سيما شاطئ مرسى الشيخ وكذا البحارة الا انهما لم يستغلا بعد. وتكتفي السلطات المحلية بشاطئ وحيد وهو شاطئ خاربات ذو الشهرة العالمية. لكنه يبقى مجرد منطقة للسباحة فقط. كونه يشكو عدة نقائص لم يتم تداركها بعد، الامر الذي جعل مرتادي هذه الشاطئ يعزفون عن المجيئ اليه عكس السنوات الماضية، ويغيرون وجهاتهم الى شواطئ اخرى بالولاية. فهذا الاخير رغم جماليته الا ان عدد المصطافين به اصبح يتضاءل في كل موسم اصطايف، لانعدام المرافق السياحية الضرورية به. فهو بدل ان يكون نفطة لجلب اكبر عدد من الوافدين تحول منذ سنة 2007، الى ميناء للهجرة غير الشرعية او ما يعرف بـ "الحرڤة "، حيث عرفت العشرات من عمليات الابحار السرية نحو الضفة الغربية. اغلبها كانت نهاياتها مأساوية بعد هلاك الكثير منهم في عرض البحر خاصة الاطفال القصر منهم وآخرون .
كنور أثرية لا وتزال مجهولة ببلدية "أولاد بوغالم" :
تنام بلدية "أولاد بوغالم" بولاية مستغانم على كنوز أثرية ثمينة موزعة في أكثر من منطقة وتحتاج إلى تنقيب واكتشاف من أهل الاختصاص وتعرض معظمها للنهب والإهمال دون أن تسعى المصالح المعنية لحمايتها وصيانتها بما يحفظ هذا الإرث الثمين.
تصنف بلدية أولاد بوغالم ضمن المناطق الأثرية الهامة وتنام على إرث كبير من الآثار التاريخية وإن تضاربت الروايات حول العهود التي تعود إليها بعض هذه الآثار ومن بين الاكتشافات الأثرية التي تم العثور عليها في مطلع الثمانينيات بمنطقة الشيخ بن الدين المطلة على الوادي بالقرب البحر والمحاذية الآن لمفرزة ببعض الأعمال قصد إنجاز وحدات سكنية اكتشفت العمال جرارا ضخما وبقايا مختلفة، حينها تم العزوف عن مشروع ليبقى المكان على حاله إلى يومنا هذا، حيث لم نر أية التفاتة لهذا المورث الثقافي الهام وتحول المكان إلى قطعة أرضية فلاحية يستغلها بعض الفلاحين. نفس المصير تعاني منه المنطقة الأثرية بشاطئ خاربات بدوار "أولاد زياني" حيث لا تزال بعض آثاره مبعثرة عرضة للإهمال، وتؤكد الراويات أنها تعود للعهد الروماني، حيث كان المكان يسمى بميناء رومان أو بور رومان إذ تبقى بعض بقاياه شاهدة على تلك الحقبة الزمنية.
وحسب المعلومات المنتقاة من جيل إلى جيل أن الرومان استعملوا هذا الشاطئ كمرفأ لقواربهم التي غزوا بها المنطقة الساحلية للوطن وبالرغم من أن هيئة انتقلت إلى عين المكان لمعرفة حقيقة تلك الأشياء المكتشفة عندما أرادت إحدى الشركات إقامة بعض المرافق بعين المكان لكن أخر أهل الاختصاص عن زيارة المكان للتنقيب عن تلك المكنوزات التي تبقى دفينة وستظل على هذا الحال إلى إشعار لاحق في ظل غياب الجمعيات المتخصصة في هذا المجال وحتى الجمعية الوحيدة المعروفة بجمعية النور الأثرية التي أخذت على عاتقها هذه المهمة الثقيلة لم يكتب لها النور.
لتبقى تلك الثروة التي لا تقدر بثمن عرضة للتعرية والاندثار أو النهب كتلك التي طالتها يد الإنسان على غرار الجسر الشامخ بالمخرج الغربي من البلدية الذي يعود تاريخه إلى العهد العثماني ولا يزال صامدا أمام ظروف الطبيعة واعتداء الإنسان، حيث تعرض هذا الأخير إلى عملية نهب لأعمدته الجديدة التي بيعت بأثمان زهيدة لتجار النفايات، وتحولت العشرات من أعمدة الإسمنت من دون أثر.
هذا الصرح الثقافي التاريخي الذي يشبه إلى حد ما الجسر العملاق لمدينة سيدني الأسترالية وهو نموذج طبق الأصل يبقى يصارع من أجل البقاء في ظل عدم وجود سياسة حكيمة تتولى الاهتمام بمثل هذه الموروثات الحضارية التي من شأنها أن تساهم في بعث سياحة أثرية بالولاية التي تكتنز مواقع هامة تبقى مجهولة إلى حد الآن.
مواضيع مماثلة
» سكان أولاد بوغالم يسترجعون حقهم في استخراج الوثائق الثبوتية
» نبذة عن وداد مستغانم
» نبذة عن ولاية مستغانم
» نبذة عن ولد عبد الرحمن كاكي
» نبذة تاريخية مستغانم على مر العصور
» نبذة عن وداد مستغانم
» نبذة عن ولاية مستغانم
» نبذة عن ولد عبد الرحمن كاكي
» نبذة تاريخية مستغانم على مر العصور
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى