منتديات مستغانم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نبذة تاريخية مستغانم على مر العصور

اذهب الى الأسفل

نبذة تاريخية مستغانم على مر العصور  Empty نبذة تاريخية مستغانم على مر العصور

مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء فبراير 04, 2014 12:32 pm

نبذة تاريخية مستغانم على مر العصور  9k=
نبذة تاريخية مستغانم على مر العصور 
about history‏ mostaganem times
نبذة تاريخية مستغانم على مر العصور  Images?q=tbn:ANd9GcSNB0nNH3zvKszABKu7-i7Y5KqmNnx4DaYUzoeaqi2L24u5pFM8B7hUMEc
بقلم الاستاذ فاضل عبد القادر


مستغانم إبان العصر الحجري :

نبذة تاريخية مستغانم على مر العصور  Images?q=tbn:ANd9GcQcQG2dk8OBvAimAAf1VAygDHXj68K1Ymzw4FPzC9vIio0S-aEdcmM_d8Y
مدينة ضاربة في أعماق التاريخ وجدت قبل دخول الفينيقيين والرومان والمواقع
الأثرية التي لاتزال قيد الدراسة ما هي إلا شاهد مادي للإنسان الحجري 
القديم كونها لا تبعد كثيرا عن إنسان تيغنيف( أطلانثوروبوس موريطانيكوس) 
،فموقع مستغانم الإستراتيجي جعلها موطنا لأقوام بشرية هاجرت إليها عبر عصور
غابرة ، لاتزال شواهدها المادية مندثرة تحت الطبقات الحضارية ، فمواقع 
خروبة وماسرى وضفتي نهر الشلف وغيرها تحتاج إلى دراسات أركيولوجية تثري 
تاريخ المنطقة القديم، وترفع الأنقاض عن حضارة العناصر البشرية التي عاشت 
هنا،مثلها مثل سكان عين الحنش قرب سطيف وبير العاتر وإنسان مشتى العربي قرب
قسنطينة وإنسان عين الصفراء، وغيرها من المواقع السكنية لإنسان العصر 
الحجري بمراحله .


من العهد الفينيقي إلى استيطان الرومان بالمنطقة :
نبذة تاريخية مستغانم على مر العصور  Images?q=tbn:ANd9GcRzlfRDPeA2VTvjffh7Sj8cFVOdoLKb-y9paHXtDfCrD_8rQEZtL4BkvmNI
لقد كان حوض الشلف الأسفل وخاصة مصب النهر الذي جرفت سيوله مخلفات حضارات 
متعاقبة منذ نزول الفينيقيين بشمال إفريقيا في الألف الثانية قبل الميلاد 
واحتكاكهم بالسكان الأصليين، فمنطقة سيدي بالعطار وعين بودينار والسور وعين
تادلس إلى ساحل كيزا بالشعايبية تحتاج هي الأخرى إلى دراسات وأعمال بحث 
وتنقيب قصد نفض الغبار عن هذه المحطات الحضارية ، فقبل انحسار الجليد أي 
تراجعه عن أوربا نحو الشمال ، كان شمال إفريقيا ينعم بمناخ مداري رطب تتخلل
المنطقة غابات كثيفة غنية بأدغالها و ثروتها الخشبية ، استغلها البحارة 
الفينيقيون في إعداد مراكبهم التي تصل إلى الساحل الشرقي لمصب نهر الشلف 
معطوبة من جراء الكوارث البحرية لتواصل رحلتها إلى قادس ، وفي الأدغال التي
كانت تكسوا المنطقة تعيش حيوانات متوحشة منها الفيلة استغلت أنيابها في 
صناعة الأدوات من العاج والأسود الإفريقية ، ودليل ذلك معاهدات الهدنة 
التي وقعها قادة البربر مع الرومان حيث ينص أحد بنودها على منعهم من تدريب 
الفيلة ، وعند تتبعنا لوادي الشلف الذي يعانق عند مصبه مياه البحرالابيض 
المتوسط ، وفي الشرق على بضعة كيلومترات تنام قرية كيزا بدوار الشعايبية 
هي إحدى المواقع السكنية للعهد الفينيقي معروفة باسم أسان ،ورد ذكرها في 
كتاب البكري ـ الممالك والمسالك ـ تمتد على سطح هضبة في غربه نهر الشلف ، 
أما المؤرخ محمد الميلي فيقول : وأما ـ مغيلة تقطن بالشاطئ الأيمن من الشلف
عند مصبه في البحر ولهم مدينة على البحر تسمى أسان ـ وقد أثبتت بعض 
الدراسات وأعمال التنقيب غير المكملة وجود بقايا نتاج مادي مثل أطلال 
صخرية و أواني فخارية ومصابيح زيتية وبعض القطع النقدية ،ويعود ازدهار 
الصناعة الفخارية إلى توفر الموارد البيئية منها الطين و الصلصال واستعملت 
لأغراض منزلية كالطهي وحفص الثمار والأسماك، وزيت الزيتون إنها بصمات 
لإنسان حضارات البحر الأبيض المتوسط .


تعود علاقات الرومان بالقطر 
الجزائري إلى سنة 213 ق.م وقد امتدت إليه يدهم فتصرفوا فيه منذ 104 ق.م 
وتوسعوا في بلاد القبائل بعد سنة 297م وقسموا الجزائر الشمالية إلى أربعة 
أقاليم أو ولايات هي ندرومة ، شرشال ، سطيف و قسنطينة ، أما ساحل مستغانم 
الشرقي أحد المواقع التابعة للمقاطعة الغربية مثلها مثل القرى العريقة منها
بونة ، ميلة سكيكدة القل وجميلة والى الجنوب مرورا بالأوراس و الشاطئ 
الأيمن لوادي جدي و يقطع وادي الشعير فيضم الحضنة الغربية ثم يتجه نحو سور 
الغزلان و يمر ببوغار وتيهرت وفرندة ويمتد الخط عبر ساحل تنس إلى مستغانم 
التي عرفت في عهدهم بموريستاغا بحيث استغل الرومان مخلفات الحضارة 
الفينيقية منها المواقع السكنية ،بحوض الشلف الأدنى إلى غاية المصب، 
وللإشارة فقد ادعى خادموا ركاب الاستعمار ، أن هذا الأخير قد جاء برسالة 
تمدينية لبلد مجزوم من الثقافة ، وجردوا الجزائر من أي تاريخ وحاولوا إزالة
أحدى عشر قرنا من الحضور الحضاري فربطوا مباشرة الفترة الاستعمارية 
الفرنسية بالفترة الاستعمارية الرومانية بهدف طمس العبقرية الوطنية و 
المكونات الأساسية لقيمها. توسع الرومان بالمنطقة ولاتزال بعض الآثار 
الصخرية شرق مستغانم بمصب نهر الشلف منها مدينة السور وفي غربها بمدينة 
بطيوة.


التحرش الإسباني على مستغانم:
نبذة تاريخية مستغانم على مر العصور  Images?q=tbn:ANd9GcRyE74GAfZ03TuaLgfzvVjSTqguYzNRWGsQs859NwsTOZ5TyYVOFAMe0A
بعد سقوط آخر معاقل المسلمين بالأندلس باحتلال الصليبيين لمملكة غرناطة 
1492م سنة و اكتشاف الغزاة الأوربيين العالم الجديد، والذي يعتبرونه مفخرة 
لماضيهم، في حين عاثوا فسادا في حضارة الآزتيك والمايا ولتنو قسما كبيرا 
من أرض الهنود الضعفاء . تطلع الكاردينال خمينيس إلى التوسع خارج شبه 
جزيرة أيبيريا فاحتل الاسبان مدينة مليلية المغربية وتحقق لهم ذلك سنة 
1497م بتأسيس حامية بلاقونة التي تعرف بمرشيكا حيث لعبت دورا في إعداد 
أسطول بحري تمكن من احتلال المرسى الكبير 1505م جعل من الأسبان قوة بحرية 
ببورتوفارينة لشمال إفريقيا، ومن أجل الحفاظ عل المرسى الكبير تطلعوا لضم 
وهران سنة 1509م بتواطؤ اليهود معهم تنفيذا لوصية إيزابيلا ملكة قشتالة 
التي توفيت سنة 1504م وبقيت المدينة تحت النفوذ الإسباني إلى غاية 
تحريرها من قبل الأتراك سنة 1792م ، وللإشارة فإن المحاولات العسكرية 
العثمانية المتكررة باءت بالفشل كما خسر العثمانيون خيرة قادتهم منهم 
الباي شعبان الذي استشهد قرب أسوار وهران 1098هـ الموافق لـ 1686 ـ 1687م 
وفي1732م يجتاح الأسبان الشريط الساحلي ويستعدون للنيل من مستغانم رغم 
اتفاقيات الصلح المبرمة منها التي وقعت سنة 1511م في عهد ابنة الملكة 
إيزابيلا. 


وبقاء الأسبان في وهران ساعد مؤرخيهم ومفكريهم على نهب 
أرشيف المدينة منه المخطوطات التي لا يزال بعضها أسير المتاحف والمكتبات في
مدريد ومدن أخرى من اسبانيا، وكتب عنها مؤرخون عرب وبربر و أتراك 
وأوربيون


PIROU – THIRAU – CAPITAINE VERNAZ – RUFER – MAULEREA




من هؤلاء المازوني رحمه الله و الشيخ بوراس ، حيث كانت مستغانم من المدن 
الهامة في بايلك الغرب بعد تلمسان، ارتبط تاريخها العسكري للقرن السادس 
عشر بقدوم الأتراك إلى العاصمة 1516م وسقوط وهران في يد الأسبان 1509م 
،وبموقعها الجغرافي الهام أصبحت مستغانم قاعدة هامة للعمليات العسكرية ضد 
عدو صليبي كان يتحرش عليها من وهران باستمرار، في سنة 1551م محمد الحران 
ابن الشريف محمد المهدي سلطان المغرب حاول غزو مستغانم و اتخاذ مسيرته 
نحو الجزائر العاصمة لكنه اصطدم بقوات حسن قورصو عند مشارف الشلف الأدنى
الذي ألحق بالسلطان المغربي هزيمة واسترجع المدينة ، بعد خمس سنوات 1556م 
حسن قورصو يتوجه نحو وهران وبمستغانم يجمع قوة عسكرية بحرية تمثلت في 
أسطول كبير يحمل فرقا متعددة الأسلحة منها المدفعية والمشاة. 


كيف واجهت مستغانم التحرش الإسباني الصليبي :


حاول حكام قشتالة إخضاع مستغانم للتاج الملكي بمباركة من الكنيسة 
الكاثوليكية في أكثر من حملة عسكرية منظمة انطلاقا من وهران مستغلين وفاة 
خير الدين بإسطنبول سنة 1547م لكن ابنه محمد حسن باشا اظهر براعته في 
القتال بسهل أغبال أسفل السبخة المالحة جنوب وهران( المالح ) لم يكن انسحاب
حسن باشا من الميدان هزيمة بل نتيجة الفاجعة التي حلت بأسرته عند بلاغ 
خبر وفاة والده فاهتم هذا القائد بتحصين مستغانم ومزغران ، وعمل على 
استتباب الأمن والاستقرار في أوساط عرب وبربر وكرا غلة المنطقة وضواحيهما 
واستمر في مراقبته لتحركات الأسبان المرابطين في وهران ،فبانسحاب حسن باشا
من سهل أغبال اعتقد حاكم وهران الكونت دي ألكوديت المرابط بجيشه بالقرب من
عين تموشنت أن ذلك الانسحاب ماهو إلا فشل ذريع وفي الثالث والعشرين من 
شهر أوت سنة 1558م جهز ألكوديت حملة عسكرية لإحلال مزغران حين نزلت قواته 
بشاطي سيدي منصور وتقدمت نحو المدينة المرتفعة والمحصنة بأسوارها فصمد 
أهاليها رفقة جيش الحامية التي أنشأها حسن باشا كما شارك في القتال ولي 
الله الصالح سيدي لخضر بن خلوف المكنى لكحل الذي يصف المعركة الشرسة في 
إحدى قصائده وهذه أبيات منها : 


كـي فـزعنا صبنا صبنيول صايلين ـــ في وسطنا درناهم لسيف والطراد


عند سيدي منصور ضحاو هاربين ـــ ثم دورنا بيهم بالقوس والزنــــــاد


ولما
غربت شمس اليوم الثاني حتى كان النصر حليف سكان المنطقة الذين أبلوا 
البلاء الحسن ، وأودوا بحياة أكثر من9000جندي اسباني وعلى رأسهم الكونت دي 
ألكوديت إلى جانب ما يزيد عن 9000آخرين منهزمين فارين من المعركة الشرسة 
يجرون ذيول الخيبة مثلما يشيرا لشاعر سيدي لخضر بن خلوف


حــزنــاهم للــصــور ذاك اليــوم تـسع آلاف بقـــــات مــغـــنـــومة


من حيط الدشرة لحوض الدوم تسع آلاف مســــــــات محطــومة


كبندو الكلب اليوم راسو طــار والرقبــــة من الجسـد مقطــوعة


ضربو شاطر حاط بالمطيــــار يلغا لو بصــوات مــــــنــــــزوعة


و المدرع في الحين صار شطار والشيعة بالســـيــــف مقلــــوعة


و مشى الشارب كله مقســـوم و السنـــة بالخبط مفـــــــــرومة


دومارتيل من البكــا مهمـــــوم قال لحقـــوا وبــــادروا للمـــــــاء


في عنقه لحبال مشى محزوم ويتعشـــــاوه ذياب للفــــرمـــــة


كما يواصل الشاعر الذي عايش الواقعة قائلا:


وين صحاب الكونت بو لسنان ويـــن نصــــــارة الجسيســـــا


وين القساسين و الرهبان اللي يعبـــدوا سيدنا عيســـــــا


حاشا روح ربنا الرحمان يتـــمثــل مـن قـــوم منجوسـة


ماهو من فرسان ذاك القوم لازادوا ظــلام على الظــلمـــة


ترجاه الإسلام لن يقوم خيـــر الدين يساــير الأمـــــــة


يا سايلني عن طراد الروم قصة مزغــــــران معلومـــــة


طل على الكفار يوم السبت خرجولك من باب مزغران


إلى غرب السور كانوا زفت ولا الدود طلاو بالقطــــــران


احلف لهم سلطانا وثبت خذا العاهد شروط بالأمــــــان


ذا الأتراك مجندة للروم فزعت الكفار ملمومـــــــــــــة


حنا قالوا قماح جينا اليوم و تهدت خرفان محطومـــــــــة


ياسايلني على طراد الروم قصة مزغران معلومــــــــــــة


اللي حضروا جاهدوا ومشا وا و البعض من الناس ماحضروش


و إلي طاحوا في الحفير بقاوا كثرة ذوك الناس ماصبروش


و اللي جاواصباح يتمشاوا ما صابوا في السوق ما يشروش


لا مسلك للباب لا سلوم لا هتفة في السور لا فرمـــــة


سور ابيض بشرايفو محكوم حايل بين الصيد و المرمــــى


يا سايلني على طراد الروم قصة مزغران معلومــــــــة 


وبمقتل الكونت دي آلكوديت لم يجد ابنه مارتيناز بدا سوى طلب جثته والده ،
فاستجاب حسن باشا وجهز مركبة ترافقها أخرى لنقل تابوت القائد الإسباني 
إلى ميناء وهران، فعل إنساني يليق بمقام وصايا الدين المحدي.


الاحتلال الفرنسي لمستغانم :
نبذة تاريخية مستغانم على مر العصور  Images?q=tbn:ANd9GcT1XSom07UhVhJU9lsBOJLjUZzBbog1AtVwxf1I2BwMcS0A50ThDlWo1bQ
بعد اخضاع الجزائر العاصمة ومدنا ساحلية أخرى جهز الفرنسيون حملتهم من 
وهران بداية من 23 جويلية 1833 من أجل ضم مستغانم ، حيث انطلقت مراكبهم 
الشراعية في رحلة عسكرية بحرية مؤلفة من ستة عمارات بحرية تجارية تحميها
فرقاطة الإنتصار تحمل 1400 عسكري انطلقت من المرسى الكبير يوم 23 
جويلية 1833 محاولة ًالرسو في صلامندر أما القوات البرية المتجهة نحو 
آرزيو، اصطدمت في طريقها بأهالي القرى المجاورة لوادي سيڤ و الهبرة :" 
رافدي المقطع "، فالقوات البرية لم تتمكن من الصمود في وجه جيش ديميشال 
الذي عبر وادي المقطع وتقدم نحو مزغران ،أما السفن البحرية المتجهة نحو 
مستغانم اعترضتها رياح هوجاء، دفعتها نحو خليج آرزيو وأفقدتها اتجاهها 
لتنتهي رحلتها بمرسى الحجاج مصب للرياح يوم 24 جوياية 1833 ، أين نصب 
الغزاة خيامهم ومكثوا طيلة ليلة السابع والعشرين من شهر جويلية بدأت تستعد 
لتكرار الرحلة، يتأهبون للمعركة بعد أن تمكنت الفرق التقنية العسكرية من 
إصلاح المراكب المدمَرة تشرع في إنشاء معسكر بالمكان الذي ستبنى فيه القرية
الاستيطانية استيديا التي ستعرف بجورج كليمنصو أين نصب الغزاة خيامهم 
ومكثوا طيلة ليلة السابع والعشرين جويلية 1833 إلى أن حل فجر اليوم 
الموالي، تستأنف القوات رحلتها، على الساعة الرابعة صباحا بالضبط، ليغادروا
استيديا متجهين نحو مزغران ،عند وصولهم اصطدمت فرقهم بحامية عسكرية من عرب
وبربر كرا غلة وأتراك لكنها لم تتمكن من الصمود طويلا لتسقط مزغران في يد
الاحتلال في28 جويلية 1833 على الساعة الثامنة صباحا ، بعد أن اختر'ق 
الغزاة أسوارها، تراجع أهالي المدينة نحو الشرق والجنوب لإنقاذ ذرا ريهم 
تقدمت قوات دي ميشال نحو مدينة مستغانم .


سقوط مستغانم عشية الثامن والعشرين من شهر جويلية 1833م :
نبذة تاريخية مستغانم على مر العصور  Images?q=tbn:ANd9GcR7s5Gq8Z_JGOOGx1ZjSJknwbTBL4rdwZ_AmE9IQI9llOxeZAV2RNRiQ-c
بعد سقوط مزغران تقدمت القوات الفرنسية الغازية نحو مستغانم وعند وصولها 
إلى الضفة الغربية لوادي عين الصفراء اندلعت الاشتباكات مع بقايا جنود 
الحامية العسكرية التركية من عرب وبربر وكرا غلة وأتراك وأفراد من 
المتطوعين من أهالي المنطقة ، اشتدت المعارك طيلة نهار الثامن والعشرين 
من شهر جويلية 1833م إلى غروب شمس ذلك اليوم ، اقتحمت القوات الفرنسية 
المدينة الشرقية باجتياز وادي عين الصفراء إلى حي المطمر، تشير بعض المصادر
التاريخية إلى أن سكان الحي المذكور لاذوا بالفرار مع أبنائهم وأمتعة 
خفيفة تاركين منازلهم القديمة ،فتوزع الجنود الفرنسيون في حي المطمرالذي 
شيّد فيه المحتلون العقارات المهجورة منها دور سكنية ومحلات تجارية ، 
وأقدمت فرق أخرى لتستولي على حصن الشرق ( فور دي لاست أو ما يدعى ببرج 
الترك ) وفي المدينة السفلى أي الضفة الغربية للوادي تمركزت فرق أخرى من 
الخط 66التابعة للفيلق الإفريقي الأول والمجموعة الثانية من فرقة الهندسة 
العسكرية وأخرى من سلاح المدفعية وعناصر من اللفيف الأجنبي ، وكا ن قائد 
الفيلق آنذاك العقيد بيليسي و الذي سيرتقي إلى رتبة جنرال وكلف النقيب 
كلاباريد بقيادة نشر أفراد كتيبة لللإستيلاء على وسط المدينة وحصن الشرق ـ
فور دو ليست ـ الذي يلقب ببرج الترك ، من أبرز المعالم التاريخية حصن 
عسكري على قمة هضبة تعلو حي المطمر تطل على الضفة الشرقية لوادي عين 
الصفراء يسيطر بموقعه على حي العرصة ، لقد كان الحصن محل اهتمام من قبل 
الحامية العسكرية التركية ، التي أدخلت عليه عدة ترميمات وإصلاحات ، وعند 
دخول الجيش الفرنسي مدينة مستغانم عشية الثامن والعشرين من شهر جويلية 
1833م اتٌخذ كمعسكر ، تحصن فيه 2000جندي فرنسي، بعد تنصيب غرف من البناء 
الجاهز، أشغال استعجالية نفذتها فرق الهندسة العسكرية لإيوائهم كما هيأت 
اصطبلات لـ 1800حصان واستمرت العملية إلى سنة 1841م عندما استقبل حي 
المطمر فرقة عسكرية أخرى قادمة من وهران قوامها 3000جندي .

Admin
Admin

عدد المساهمات : 259
تاريخ التسجيل : 30/12/2013

https://mostaganem.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى